وبين المدير الجهوي للصحة أن نتيجة التحاليل الخاصة بالخزانات المذكورة تم تسليمها لمصالح "الصوناد" مع توصية بتعهدها وتنظيفها وتعديل نسبة الكلور فيها حرصا على سلامة المستهلك.
وافاد الهواني، في ذات السياق، بأن المصالح الصحية قامت بنحو 33 ألف تحليل لعينات من مياه الشرب بالخزانات خلال سنة 2018 علاوة على 1864 عملية رفع لعينات للتثبت من صبغتها الجرثومية وقد أثبت هذه التحاليل وجود 30 عينة غير مطابقة للمواصفة التونسية 09-14 لسنة 2013 المتعلق بجودة مياه الشرب.
ورفعت مصالح الصحة بالجهة، خلال نفس السنة، 70 عينة لمتابعة خصائصها الفيزيوكيميائية وقد ثبت من خلال مراقبة شبكات توزيع المياه وخزاناتها وجود غياب لمادة الكلور في 1 بالمائة من العينات في الخزانات و5ر4 بالمائة على مستوى الشبكات فيما يفرض القانون أن لا تتخطى هذه النسبة 5 بالمائة.
وأكد المتحدث أن الإدارة الجهوية للصحة تتعاون مع "الصوناد" دوريا لمتابعة التحاليل وتعديل نسبة الكلور ومعالجة عدم التطابق الجرثومي الطارئ أو توصيب الخاصية المذاقية للماء الصالح الشرب.
وكان لطفي علاية رئيس مصلحة حفظ الصحة وحماية المحيط بالإدارة الجهوية للصحة بالمهدية قد كشف أول أمس الجمعة، في تصريح لـ"وات"، أن التحاليل المخبرية لمياه الشرب بولاية المهدية أظهرت أنها غير مطابقة للمواصفات الصحية .
وبين علاية أن عينات من مياه الشرب رفعت من ثلاثة خزانات هي "الفراحتة" من معتمدية الشابة و"الحياة" بمعتمدية السواسي و"شيبة" بمعتمدية المهدية أظهرت أن متساكني الجهة يشربون مياها ملوثة.
ويضيف المسؤول أن السبب الرئيس في تلوث المياه، وفق ما كشفته التحاليل، يعود إلى عدم تعهد الخزانات بالنظافة الدورية طيلة سنوات مما ساهم في انتشار الفيروسات والأمراض المعدية.
(وات)