السبت، 11 ماي 2024

تنفيذ إستثمارات بـ4500 مليون دينار في تونس لمواجهة نقص المياه مميز

26 أكتوبر 2017 -- 20:38:45 337
  نشر في وطنية

تونس/الميثاق/أخبار وطنية

يتم تنفيذ إستثمارات في تونس بقيمة 4500 مليون دينار لتفادي الإشكاليات الناتجة عن نقص الموارد المائية ولإحكام التفاعل مع العوامل المناخية" ذلك ما أعلن عنه كاتب الدولة للموارد المائية والصيد البحري عبد الله الرابحي في تصريح ل(وات)، اليوم  الخميس 26 أكتوبر 2017 ، بالحمامات.

وبين الرابحي، على هامش مشاركته في أعمال الندوة الإقليمية للشمال الشرقي للتعريف بالامتيازات الموجهة للقطاع الفلاحي في قانون الاستثمار الجديد، أن تونس من بين البلدان الفقيرة مائيا، والتي تعاني من شح مائي نتيجة العوامل المناخية وسوء إستغلال الموارد.

واعتبر أن ذلك استدعى التعجيل باطلاق مجموعة من المشاريع المائية الكبرى، التي يتم تنفيذها بمختلف جهات الجمهورية.

وأشار إلى أن مشروع مضاعفة قناة مياه مجردة الوطن القبلي وانجاز سدي القلعة بسوسة وسعيدة بمنوبة لخزن المياه في فترات الوفرة يعد من أبرز المشاريع، التي إنطلق تنفيذها.

وتقدر كلفة هذه المشاريع ب700 مليون دينار ومن شأنها التخفيف من حدة إستغلال القناة القديمة لمياه مجردة، التي بلغت حد "التشبع" (الاستغلال الأقصى).

وأبرز أن مختلف مشاريع محطات تحلية مياه البحر، التي هي بطور الانجاز، أو التي ستنجز سيكون لها وقع جد إيجابي على المنظومة المائية بعديد ولايات الجمهورية ومن بينها محطة سوسة، والتي أعلن عنها رئيس الحكومة، والتي ستنطلق قريبا بعد إمضاء الصفقة ومحطة صفاقس، التي تصل كلفتها الى 900 مليون دينار ويتم تمويلها بقرض ياباني، بنسبة فائدة تقدر ب1 بالمائة، بالاضافة الى محطتي الزارات وقرقنة التين ستنطلقان في 2018.

وذكر في هذا الصدد بأن تونس تمكنت بفضل انجازاتها المائية منذ الاستقلال من مجابهة سنتين متتاليتين من الجفاف ومن مواجهة عديد الصعوبات الناتجة خاصة عن سوء التصرف في الموارد، رغم ندرتها.

وأكد الحرص على تعزيز قدرات البلاد فيما يتعلق بمجابهة التحولات المناخية ونقص الأمطار عبر دعم التعبئة والخزن وتوفير موارد إضافية من التحلية وخاصة من إعادة إستغلال الموارد غير التقليدية.

وأبرز أن الموارد غير التقليدية في تونس تقدر ب250 مليون متر مكعب لا يتم استغلال الا جزء بسيط منها مما يستدعي اعادة تثمين المياه المعالجة وتوجيهها خاصة نحو القطاعات القابلة للاستفادة منها في اطار منظومات متكاملة الحلقات وخاصة الاشجار المثمرة والنباتات العلفية.

وأكد عبد الله الرابحي من جهة أخرى أنه حان الوقت اليوم لتوجيه الزراعات حسب الاختصاصات وحسب توفر الماء في اطار نظرة عقلانية اساسها ترشيد استهلاك المياه وتثمين الزراعات باعتماد المردودية لا على للمتر الكعب من الماء مبرزا الحاجة الى اعادة تحيين الخارطة الفلاحية في اطار رؤية مستقبلية توافقية بمشاركة مختلف الهياكل الفلاحية.

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة