نص الرسالة:

الإتحاد العام لطلبة تونس
رسالة مفتوحة الى حمة الهمامي أو ما تبقى منه
يعلم الجميع أن أزمات الاتحاد العام لطلبة تونس المتتالية منذ مطلع تسعينات القرن الماضي حتى اليوم كانت و لازالت إنعكاساً مباشرا للتجاذبات التي شهدها حزب العمال (أو ما تبقى منه) بحكم محاولاته السافرة الإنقلاب على المنظمة الطلابية خدمةً لاجنداته المختلفة
كلما عرف حزب العمال إنشقاقاً إلا و إنسحبت تداعياته بصفة مباشرة على تركيبة إتحاد الطلبة و كلما جد خلاف فيه إلا و إمتد على هياكل المنظمة و في كل مرة كانت التضييقات الأمنية للنظام السابق شماعةً تبرر كل سلوك و تسوغ كل تجاوز ، أما و قد ذهب النظام السابق إلى حال سبيله فإن حمة الهمامي ، معززاً بفريق جبهتهٍ الشعبية ، قد تنامت غطرسته ملتهمةً أهم مكونات النسيج المدني الوطني في إتجاه تصفيته ، فبعد سطوته على قيادة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اثر مؤتمر مشهود و تداعيات كادت تعصف بالمنظمة و بعد استحواذه على رئاسة الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية هاهو يعز لزمرته ، مخاتلاً لمناضلي القطاع الطلابي ، داعياً إلى مؤتمر صوري ثالث لكن هذه المرة دون أدنى إحترام لا لقانون الاتحاد الأساسي و لا لنظامه الداخلي ، فلا انخراطات وزعت و لا نواب انتخبوا و لا مكاتب فدرالية انتصبت و لا هيئة إدارية قانونية انعقدت .. فقط الادعاء بالإنتماء لأحد الأطراف المكونة للجبهة الشعبية شفاعة لمجموعة من المتآمرين و المرتزقة و بضعة عشرات من أشباه الطلاب بل منهم من لا علاقة له لا من قريب و لا من بعيد بفضاء الجامعة ، إلى الدعوة لمؤتمر جديد للإتحاد العام لطلبة تونس
لو كان الأمر يتعلق بهيكلة فصيل شبابي للجبهة الشعبية لكنا أول المهنئين أما و الأمر يهم إرادة نصف المليون طالب تونسي ممن قدر حجمك السياسي و أصل الساحة الطلابية خلال إنتخابات ممثلي الطلبة في المجالس العلمية ، و لأننا لا نريد لنشاز التصفيق في حفلة جنون جديدة أن يشوه تاريخ منظمة بحجم الخلود ،فلا يسعنا إلا أن نصيح عالياً في وجهك : "آن لك أن ترفع يدك عن الاتحاد العام لطلبة تونس مرةً وإلى الأبد"
ختاما ، الى شهداء الحركة الطلابية ، إلى كل الذين رحلوا قبل الأوان ، إلى كل الأجيال الطلابية التي صنعت أمجاد الحركة و ناضلت من أجل إتحاد مستقل ، ديمقراطي و جماهيري في خدمة الجامعة و جامعة في خدمة البلاد ، للحن إحتضن الأمل و العجر ، الإنتصارات و الإنكسارات ، إلى الجيل الحالي .. الى جماهيرنا الطلابية الواسعة : "لا إنهزام أو تراجع أو تخلي .. ليس من حل أن نصف حل .. غير توسيع الخنادق .. غير تصعيد النضال .. غير الوعي للحضارة و الصراع"
عاش الإتحاد العام لطلبة تونس
مناضلا ، مستقلا ، ديمقراطيا ، صامدا
عن المكتب التنفيذي
الأمين العام
أماني ساسي