وأوضحت الهيئة أنّ بن مبارك، الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع، تمّ جلبه اليوم على كرسي متحرّك للقاء محاميته الأستاذة دليلة مصدّق. وخلال اللقاء، أكّد رواية المحامية حنان الخميري بشأن تفاصيل الاعتداء، مع توضيح أن الفحوصات الطبية كشفت عن رضوض في ضلعين دون وجود كسور كما كان يُعتقد سابقًا.
وأشارت الهيئة إلى أنّ بن مبارك أبلغ محاميته بأنّ طبيبًا زاره بعد 24 ساعة من الحادثة، وأعلمه بأنه تمّ تكليفه إثر إعلام بوقوع جريمة تعذيب، وقد أوصى بنقله فورًا إلى المستشفى، حيث خضع للفحوصات الضرورية. كما زاره في وقت لاحق مسؤول أمني رفيع بالهيئة العامة للسجون والإصلاح، وأعلمه بفتح تحقيق إداري بخصوص الشكوى المقدّمة، مؤكّدًا أنه تمّ الاستماع إلى المشتبه في تورّطهم، من بينهم عدد من الأعوان والمساجين ورئيس جناح.
وأكدت هيئة الدفاع عن القادة السياسيين المعتقلين في ما يعرف بقضية "التآمر" أنّها مستمرة في الدفاع عن منوّبيها، رافضة ما وصفته بـ"توظيف القضاء في الخصومات السياسية"، رغم ما تتعرض له من "مضايقات وتهديدات"، على حدّ تعبيرها.
ودعت الهيئة إدارة السجون إلى التوقف عن سياسة "الإنكار والتكذيب"، مطالبةً النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية بفتح تحقيق قضائي ومحاسبة جميع المتورطين في حادثة الاعتداء.

