ويهدف هذا المشروع إلى دعم تونس في مجالات متعددة مرتبطة بالثقافة والتنمية المستدامة، من أبرزها:

-         صون التراث الثقافي غير المادي المرتبط بالحرف التقليدية، من خلال برنامج يتيح لـ 28 معلّمًا حرفيًا نقل معارفهم ومهاراتهم لـ 84 متدرّبًا على مدى أربع سنوات، بما يساهم في الحفاظ على عناصر التراث الثقافي غير المادي التونسي، والبالغ عددها 9 عناصر مدرجة ضمن قائمة اليونسكو، وجميعها مرتبطة مباشرة أو غير مباشرة بمجال الحرف.

-         حماية مواقع التراث العالمي في تونس (9 مواقع)، عبر تقديم دعم فني وتعزيز قدرات الفاعلين في إدارتها، بما في ذلك موقع جزيرة جربة الذي أُدرج مؤخرًا على قائمة التراث العالمي، إلى جانب المساهمة في استكمال مشروع «طريق التراث العالمي لليونسكو في تونس» ودعم جهود الحفاظ على الأنظمة الواحية.

-         تكوين الكفاءات في مهن التراث، من خلال دعم جهود المؤسسات الوطنية التونسية وشركائها الدوليين في تكوين جيل جديد من المتدخلين المؤهلين والمدرّبين في هذا المجال.

-         تعزيز الاقتصاد الإبداعي على المستوى المحلي، من خلال تفعيل دور شبكة المدن الإبداعية لليونسكو (RVCU) وتشجيع مدن تونسية على إعداد ملفات ترشّح للانضمام إلى الشبكة في دورتي 2027 و2029، مع دعم قدرات الفاعلين المحليين في هذا القطاع.

كما يتضمّن المشروع خطة اتصال وتوعية وطنية للتأكيد على أهمية الثقافة كرافعة للتنمية المستدامة، بما ينسجم مع توجهات مؤتمر «مونديـاكولت 2025» الذي يدعو إلى دمج الثقافة ضمن السياسات التنموية الوطنية.

وأكدت اليونسكو أنّ هذا المشروع يُعد سابقة من حيث نوعية الشراكة مع مؤسسة خاصة، والإطار المالي المبتكر الذي يقوم عليه، وامتداده الزمني ومكوناته المتعددة، مشددة على أنه سيساهم في ترسيخ دور الثقافة كقاطرة للتنمية المستدامة في تونس وتعزيز التعاون الثقافي على مستوى بلدان المغرب العربي.