الجمعة، 17 ماي 2024

جبهة الخلاص: بلاغ تتبع مقترفي الجرائم السيبرنية يرتقي إلى مستوى إعلان الحرب على حرية التعبير مميز

24 أوت 2023 -- 13:18:06 428
  نشر في وطنية

أكّدت جبهة الخلاص الوطني، أنّ البلاغ المشترك الصادر عن وزارات العدل والداخلية وتكنولوجيا الاتصال التي أعلنت فيه عزمها على " تعقب وتتبع مقترفي الجرائم السّيبرنيّة على منصات التواصل الاجتماعي " بتعلّة مكافحة بثّ الاشاعات وهتك الاعراض والتعرض بالشتم والسب لمسؤولي الدولة، يرتقي إلى مستوى إعلان الحرب على حرية الكلمة والتعبير في محاولة يائسة من السّلطة لإخراس أصوات المدونين الناقدين لأدائها والمعبرين عن تنامي التذمر الشعبي في وجه الأزمة المالية والاجتماعية المحتدمة.

وفي بيان لها، اليوم الخميس 24 أوت 2023، أضافت جبهة الخلاص، أن هذه المحاولة التي وصفتها بـ'' اليائسة'' تأتي بعد فشل المرسوم عدد 54 سيّء الصّيت في تحقيق هذا الهدف على الرغم من شدة العقوبات التي انزلها لردع حرية التعبير والتي بلغت عشر سنوات سجنا وخطايا مالية بمائة ألف دينار.

وأشارت إلى أن قيس سعيّد تعرض خلال نفس الاجتماع الى انقطاع المواد الأساسية من الأسواق (الخبز والزيت والسكر والعلف، وحتى المشروبات الغازية) وحمل مسؤوليّة ذلك للمحتكرين المضاربين على قوت الشعب في انكار مستمر لأسبابها الحقيقية العائدة الى حالة المالية العمومية التي اقعدت الدولة عن إمكانية سداد كلفة الواردات من هذه المواد الاساسية وتهدد بمزيد التعفن لتطال قدرتها على سداد ديونها الخارجية.

وفي نفس اللقاء تعرض سعيّد إلى القضايا الجزائية الجارية امام القضاء، في تلميح الى ما بات يعرف بقضايا " التآمر على امن الدولة "، حاثا القضاة - في خرق سافر لمبدإ الفصل بين السلطات - على الإسراع بالفصل فيها مؤكدا على ان الإجراءات انما وجدت لضمان المحاكمة العادلة لا للإفلات من انفاذ القانون.

كما عاد إلى حث وزرائه إلى تطهير الإدارة من الموظفين، بناء على انتماءاتهم الفكرية والسياسية، بدعوى انهم يسهمون في مؤامرة تعطيل دواليب الدولة ومنعها من القيام بوظائفها.

وبينت أن ان خطاب قيس سعيّد خلال اجتماعه بكل من وزراء العدل والداخلية وتكنولوجيا الاتصال ومديري الأمن والحرس الوطنيين ومستشاره للأمن القومي يدل على أن السلطة تعيش وسط كابوس وهمي ترى فيه التآمر  المزعوم في كل مكان وتبحث عن اكباش فداء تقدمهم الى الرأي العام للتستر على عجزها التام في إدارة شؤون البلاد أو تقديم أدني منجز حققته منذ انقلابها على الشرعية الدستورية في 25 جويلية 2021.

ونبهت جبهة الخلاص الوطني إلى أن سياسة العصا الغليظة التي حولت البلاد الى دكتاتورية فجّة انما تمثل محاولة للهروب الى الامام في طريق تعرض البلاد الى خطر حقيقيّ لانهيار وشيك، بات اليوم حديث الساسة في كل المحافل الدولية، وهي تناشد كل القوى الحية في البلاد للنهوض وجمع الكلمة للدفاع عن الحريات العامة والفردية وإنقاذ تونس من خطر التفكك والانهيار وفتح طريق للإصلاح يؤمن لها الاستقرار والنهوض الاقتصادي والاجتماعي.

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة