الخميس، 02 ماي 2024

أكثر من 100 ألف تونسي مصابون بمرض الأبطن ودعوات للـ"كنام" بالتكفل بمصاريف المواد الخالية من 'الغلوتين' مميز

27 ماي 2023 -- 16:52:30 202
  نشر في وطنية

أفاد رئيس الجمعية التونسية لمرضى الأبطن منجي بن حريز اليوم السبت 27 ماي 2023، أن أكثر من 100 ألف تونسي مصابون بمرض الأبطن، قام 30 بالمائة فقط منهم بتشخيص إصابتهم، فيما لا يعلم البقية بمرضهم.

وبيّن رئيس الجمعية، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، خلال يوم تحسيسي نظمته الجمعية بكرنيش المرسى بالعاصمة بمناسبة اليوم العالمي لمرض الأبطن الموافق لـ 18 ماي من كل سنة، أن ما بين 30 و35 ألف تونسي مصاب بداء الأبطن قاموا بتشخيص إصابتهم بهذا المرض المزمن، في حين لا يعلم نحو 70 بالمائة من إجمالي المصابين بداء الأبطن بإصابتهم ولا يتخذون الإجراءات اللازمة للتوقي من التعكرات الصحية الناجمة عن هذه الحالة المرضية.

وأضاف بن حريز انّ مرض الأبطن، وهو عبارة عن تحسس من المادة الزلالية «الغلوتين» الموجودة بالخصوص في القمح والشعير، يحدث لدى المصابين به أعراضا تتمثل بالخصوص في الإسهال والشعور بالإرهاق وانتفاخ وأوجاع على مستوى البطن، وقد تبدو بالنسبة إلى البعض بسيطة ومؤقتة وهو ما يجعلهم يتجاهلونها.

كما حذّر الدكتور من تجاهل هذه الأعراض، داعيا إلى ضرورة الإسراع بالقيام بالتحاليل البيولوجية اللازمة للتأكد من الإصابة بمرض الإبطن من عدمها.

وبين أن علاج مرض الابطن يقتصر على الالتزام بحمية غذائية خالية تماما من مادة «الغلوتين»، مؤكدا ان اتباع هذه الحمية غير متاح للجميع بسبب قلة توفر المواد الأساسية الخالية من « الغلوتين » من ناحية وغلاء ثمنها من ناحية أخرى.

ولفت الى أن عدم التزام مرضى الأبطن بالحمية الغذائية يتسبب لهم في عديد الأمراض على غرار فقر الدم و هشاشة العظام وأمراض الكبد و أمراض جلدية ونقص فادح في النمو بالنسبة للأطفال، كما أن تجاهل هذا المرض لسنوات طويلة من شأنه أن يتسبب في الإصابة بمرض السرطان.

وأوضح أن مرض الابطن يتسبب في التهابات في الأمعاء الدقيقة مما يحدث لها اضطرابا في أداء وظائفها ويجعلها غير قادرة على امتصاص الأغذية والفيتامينات بصفة عادية وهو ما يفسر تأثيره السلبي على الصحة العامة لجسم الانسان.

وتحدث عدد من مرضى داء الابطن الحاضرين في هذه التظاهرة التحسيسية بكرنيش المرسى بالعاصمة، عن معاناتهم اليومية بسبب اضطرارهم الى اتباع الحمية الخالية من «الغلوتين» رغم ندرة المواد اللازمة لإعداد وجباتهم وغلاء أسعارها، داعين أصحاب القرار إلى حث الصندوق الوطني للتأمين على المرض على ايجاد صيغة للتكفل بمصاريف شراء المواد الخالية من «الغلوتين » أو بجزء منها على الأقل.

يُشار إلى أنّ عددا من مصنعي المواد الخالية من «الغلوتين» شاركوا في هذه التظاهرة التحسيسية، بتوفير عديد المنتوجات الخاصة بمرضى داء الأبطن وعرضها للبيع بأسعار مقبولة.

 

المصدر: وات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة