الجمعة، 17 ماي 2024

كيف يعيش التونسييون خلال الحجر الصحي الموجه مميز

14 ماي 2020 -- 20:10:46 263
  نشر في وطنية

تونس/الميثاق/أخبار وطنية

 

بسبب فيروس كورنا المستجد، اضطر جميع سكان العالم تقريبا للبقاء فس بيوتهم للتوقي منه و عدم المخاطرة بصحتهم و صحة عائلاتهم و أحبائهم.

تونس كغيرها من شعوب العالم عاشت تجربة الحجر الصحي الشامل لأول مرة، و هاهي تعيش حاليا أجواء الحجر الصحي الموجه، الذي خفف قيود التحرك لبعض الفئات و أعاد الحياة لبعض النشاطات الاقتصادية بنسبة خفيفة مع التزام شروط الوقاية و التباعد الاجتماعي.

رصدنا بعض آراء المواطنين حول كيفية تعايشهم مع تجربة الحجر الصحي الشامل و تعاملهم مع أسلوب الحياة الجديد  الغير معتاد الذي فرض عليهم للتوقي من الفيروس القاتل.

أول مستجوينا، موظفة بشركة خاصة بتونس، و تقيم بولاية مجاورة، اضطرت خلال فترة الحجر الصحي كجميع التونسيين للبقاء في منزلها في الفترة الأولى للحجر الصحي الشامل، و مع بداية الحجر الموجه، تم استدعائها لمباشرة العمل، و بما أنها مقيمة في ولاية أخرى و كون النقل العمومي بين المدن متوقف، اضطرت للبقاء في منزل احد أقاربها بالعاصمة تاركة ابنتها الصغيرة مع عايلتها.

محمد، شاب تونسي ذو 28 عاما، يعمل بأحد مصانع صنع الأحذية المعدة بالكامل للتصدير إلى إيطاليا، و منذ اغلاق الحدود و فرض الحجر الصحي العام، اُحيل محمد اجباريا على البطالة الفنية، مع التزام مشغله بخلاص نصف الأجر، إضافة إلى التقدم بمطلب الإعانة الاجتماعية للأجراء.

 

اضطر محمد، خلال هذه الفترة إلى العمل في القطاع الفلاحي مقابل أجرة يومية لمجابهة مصاريفه اليومية، في انتظار عودة المصنع الذي يشتغل فيه إلى العمل الطبيعي.

 

تحدثنا أيضا مع غادة، وهي مدرسة بمدرسة خاصة، و لها ابنة تبلغ من العمر 5 سنوات، لزمت غادة منزلها منذ منتصف مارس مارس، تاريخ اعلان الحضر الصحي الموجه، و حتى بعد الاعلان عن الحجر الصحي الموجه، و هي معنية به، بقت في منزلها باعتبار أنها غير قادرة على ترك ابنتها الصغير بمفردها بالمنزل.

 

و في انتظار عودة  النشاط الاقتصادي إلى مستواه العادي، مع الالتزام بنصائح وزارة الصحة بالتباعد الاجتماعي و سبل الوقاية لتجنب الاصابة بالفيروس، أفادت العديد من الدراسات حول العالم بأنّ البشر سيتعرضون لأزمات نفسية نتيجة الضغط الذي تعرضوا له خلال فترة الحجر.

 

وتبقا الحياة في زمن فيروس كورونا، حتى و إن تقلصت عدد الإصابات، مقيدة ببعض الشروط، على أمل ان يتوصل العلماء إلى تلقيح و علاج ناجعين ضد الفيروس القاتل.

 

 

مروى

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة