وأفاد مصدر دبلوماسي آخر للصحيفة الفرنسية، أنه تم استدعاء المندوب التونسي بصفة عاجلة، وأنّ الأخير لم يحضرالاجتماع الذي نظمته الولايات المتحدة بين جاريد كوشنر، مهندس خطة السلام الأمريكية، ومجلس الأمن يوم أمس الخميس، بالرغم أن تونس  عضو غير دائم في مجلس الأمن وتمثل باقي الدول العربية منذ مطلع العام الجاري.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ  الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد  المبادرات الدبلوماسية لحشد المعارضة لهذا المشروع بعد تلقي الدعم من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، منذ الإعلان عن خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط في 28 جانفي الماضي.

و قد وزعت  تونس  رفقة إندونيسيا، على أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحددة، مشروع قرار ، للتنديد بخطة الكيان الصهيوني لضم مستوطنات الضفة الغربية، والتي تأتي ضمن خطة الرئيس الأمريكي للسلام في المنطقة، لكن مندوب تونس منصف البعتي لم يكن حاضرا خلال اجتماع أمس الخميس.

للإشارة فقد صرّح مصدر من رئاسة الجمهورية، أنه قد تم انهاء مهام مندوب تونس الدائم لدى الأمم المتحدة ومجلس الامن المنصف البعتي .

و بيّن ذات  المصدر أنّ اسباب انهاء مهام البعتي تعود إلى "غياب التنسيق والتشاور بينه وبين وزارة الخارجية من جهة وممثلي الدول العربية والاسلامية بالمنتظم الأممي من جهة ثانية"، وذلك في المسائل المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن ومن بينها إعداد مشروع قرار يتعلق بمخطط السلام بالشرق الاوسط المقترحة في 28 جانفي الجاري من قبل الرئيس الامريكي (صفقة القرن).

وحسب مشروع القرار فإن خطة السّلام الأمريكية تنتهك القانون الدولي وتقوض حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنيّة، بما في ذلك تقرير المصير والاستقلال.

كما يشدد مشروع القرار على "عدم مشروعية ضم أي جزء" من الأراضي الفلسطينية المحتلة و"يندد بالبيانات التي صدرت مؤخرا وتدعو إسرائيل إلى ضم هذه الأراضي".