الأربعاء، 24 أفريل 2024

نور الدين الطبوبي من واشنطن يعلن عن رفضه لإملاءات صندوق النقد الدولي مميز

14 مارس 2019 -- 11:58:03 453
  نشر في وطنية

تونس/الميثاق/أخبار وطنية 

 

قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي خلال مشاركته بواشنطن في لقاء دولي بين ممثلي النقابات الدولية حول سياسات صندوق النقد الدولي وتأثيراتها على الشعوب وعلى النقابات، أن "خضوع تونس لارتهانات صندوق النقد الدولي جعلها تعيش تحت ضغط تجميد الانتدابات في قطاعات أساسية كالتربية والصحة رغم الحاجة لتشغيل قرابة 7 آلاف استاذ والآلاف من أعوان وإطارات الصحة.

 

وشدد الطبوبي الذي تم اختياره ممثلا للنقابات الافريقية والعربية في هذا اللقاء الدولي، على رفض الاملاءات الخارجية للتقليص من المصاريف الاجتماعية

لصالح إعادة رسملة بنوك غير فاعلة ولا تخلق مواطن شغل، معتبرا أنه من غير المقبول فرض هذه الجهات على عديد البلدان التقليص من خدمات ذات بعد إنساني، بما فيها الدعم الغذائي والطاقي وتعويضها ببرامج ذات كلفة، ومن شانها إقصاء قاعدة واسعة من الشعب.

 

ودعا في هذا السياق المؤسسات العالمية إلى ضرورة مراجعة السياسات الاجتماعية التي تنتهجها والاعتراف بان إنعدام منظومة حيطة اجتماعية سليمة يدفع بالضرورة نحو تدحرج الانتاجية، وبالتالي تغلغل الفقر وانحدار النمو الاقتصادي.

 

ولفت أيضا إلى أن صندوق النقد الدولي قد غض النظر في تونس عن التهرب الضريبي الذي يفوق سنويا 2 بالمائة من الناتج المحلي الخام وعن ارتفاع مديونية القطاع الخاص بنسبة 7 بالمائة واستفحال الإقتصاد الموازي الذي أضر بالمسالك الرسمية القانونية وبالمنظومة الاقتصادية الوطنية.

 

وأكد أن منظومة الحيطة الاجتماعية لابد أن تكون تابعة للقطاع العام، وبالتالي المالية العمومية، باعتبار أن الحكومات تظل الضامن الوحيد لاستمرارها بما يستوجب مراجعة الجهات المالية العالمية لسياساتها بخصوص هذه القطاعات بناء على مقاربة تشاركية وحوار شامل بين كل الاطراف المعنية من هياكل ونقابات في كل البلدان.

 

وإنتقد الطبوبي توجه صندوق النقد الدولي بخصوص اعادة التوازنات المالية العمومية، إلى التقليص من المصاريف ذات الصبغة الاجتماعية دون الاكتراث بالتداعيات الوخيمة لمثل هذه السياسات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، بما يعمق، وفق تقديره، هوة الفقر ويكرس عدم المساواة ويشجع على الهجرة غير

النظامية.

 

وأكد ضرورة الخوض في مسائل حاسمة تمس اليوم الملايين من الاشخاص المحرومين في أصقاع العالم من حقوقهم الانسانية الاساسية، بما فيها حق التغطية الصحية وتعليم ذي جودة عالية ومسكن لائق ومورد رزق يضمن حرمة كل فرد وكرامته ويقيه شبح الفقر، مشيرا إلى أن المؤسسات المالية العالمية لا تدعم الاهداف المرسومة للتنمية المستدامة في افق 2030.

 

 

 

 

 

 

 

آخر تعديل في الخميس, 14 مارس 2019 11:58

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة