الخميس، 25 أفريل 2024

أسئلة لمن أرادوا اسقاط النظام السوري:بقلم زهير مخلوف مميز

16 ديسمبر 2016 -- 10:22:30 611
  نشر في الميثاق اليوم

تونس/الميثاق/رأي

أتساءل هل استطعتم أن تسقطوا الجيش العربي السوري بمؤامراتكم بمثل ما قمتم به لتدمير الجيش العراقي طيلة عقد كامل من الزمن ؟ الجواب حتما لا وألف لا .
فالعراق تحرر وسوريا في طريقها وسقطت كل مشاريع التقسيم التي حيكت ضد أمتنا في مطابخ الاستعماريين .

- هل كان اهتمامكم فقط بسكان حلب والمدنيين فيها - وقد سلموا الآن وأمنوا من القتل والاحتراب ومواصلة الاقتتال -أم أن اهتمامكم ينصبّ حصريّا للدفاع عن الجماعات الارهابية المسلحة من أجل إنقاذها وتأمين مخرج لها وضمان استمرار قتالها وإرهابها للمواطنين في ربوع أخرى من الأرض السوريّة؟؟.
لماذا بقيتم تراهنون على الجماعات الإرهابية القتالية ومجموعات داعش وقد تخلّت عنهم تركيا في لحظة حساسة حاسمة !؟؟
ولماذا راهنتم على أسلوب التغيير المسلّح في تغيير الأنظمة!؟ وقد ثبت فشل هذه الوسائل طيلة قرن كامل من تجارب التغيير الممتدة على طول عالمنا العربي والإسلامي ؟.
ولماذا سمحتم لأنفسكم بإصدار فتاوى الجهاد والفتنة وكنتم سببا في قتل مئات الآلاف من المسلمين ؟!
لماذا دعّمتم القاعدة في قتالها في أفغانستان واعتبرتموه جهادا ؟ وفي أوّلْ جولة تصنيف لها بكونها مجموعة الإرهابيّة انقلبتم على أعقابكم وصرتم من أكبر المناهضين لهذا التنظيم !؟؟
وهل سيكون هكذا موقفكم من جماعة النصرة وجيش الفتح ومجموعة نورالدين زنكي حين يتمّ تصنيفها كحركات إرهابيّة !ويصدر القرار الدولي للتخلص منها ؟
ولماذا ساهمتم في كل عمليّات التضليل الاعلامي والسياسي طيلة الإعتداء على سوريا وأهلها؟
هل أنكم تفهمون معنى آية رب العالمين في قرآنه الكريم وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون
وهل أنكم تؤمنون بالإصلاح بين الإخوة المتقاتلين أم أنكم تعمدون إلى إفساد أي تصالح بين السوريين ؟؟
وهل أنكم استوعبتم خبث أجندات الأطراف الدولية وشديد مؤامراتهم أم أن على قلوب أقفالها وران على قلوبكم فأنتم لا تعقلون ولا تفقهون ولا تتعضون ؟
وهل ستواصلون ترديد الكذبة الكبرى التي يدعيها الاعلام المضلل وذلك بعد تحرير حلب من أيادي الارهابيين والدواعش وتستمرون في ادعاء مقولة هتك الأعراض واغتصاب النساء وقتل المدنيين التي لا أثر ولا وجود لها مطلقا أم أنكم ستثوبون إلى رشدكم وتعملوا على المساهمة في حقن الدماء بين السوريين حتى بالصمت وعدم نشر الأكاذيب حول انتهاء الحرب في حلب وفرار الارهابيين فيها مهزومين مدحورين ؟
وأدعوكم لمتابعة الأوضاع في حلب فقد عادت آلاف العائلات إلى بلدتهم المحررة وفرح السوريون بتحريرها ، فلا تكن مغفّلين وتصدقوا ما يقوم به التضليل والتزييف الاعلامي الذي تقوده قنوات مأجورة وأطراف دوليين استعماريين وصهاينة معادين.ومن يملك منك فيديوا عن هذه الانتهاكات المزعومة بعد التحرير فلينشره ،
أقولها وأكررها ألف مرة مازلت أدافع عن مشروع حقن الدماء وربنا قال " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله " وأمرُ الله المقصود في الآية هو حقن الدماء وقد تمّ ذلك في حلب وأكثر مناطق سوريا وذلك هو حكم الله فقد حُقِنت الدماء. وهذه منة لأهل سوريا التي دام الاقتتال فيها سنوات ، وكل من لا ينتصر لاستقرار الأوضاع في حلب هو مخالف لشرع الله بالضرورة ، وكل من يُنَزّل ويحصر الصراع على أساس أنه ضد بشار الدكتاتور أقول له نعم ولكن المسألة أكبر من هذه الشعارات فالمسألة تتعلق بحقن الدماء بغضّ النظر عن الدكتاتورية والديمقراطية ! ومن هو على الحق ومن هو على الباطل ! فكل ذلك من الأمور النسبيّة التي قد نتفق أو نختلف عليها،
ولكن ما أعتبره جريمة في حق البشريّة أن نبقى نحشّد للقتال واستمراره وتبرير القتل هناك ، بتعِلّات واهية وشعارات ممجوجة وقد انتهت الحرب لصالح طرف ما ،وضمنّا حقن دماء المسلمينفكل هذه الدماء ستبقى في رقابكم إذا واصلتم على نهج النفخ في الفتن.

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة