الأحد، 28 أفريل 2024

تقرير:الجيش السوري عازم على تحرير حلب قبل تنصيب ترامب مميز

03 ديسمبر 2016 -- 09:57:50 1318
  نشر في ملفات

تناولت صحيفة "إيزفيستيا" الأوضاع في مدينة حلب؛ مشيرة إلى سعي الجيش السوري لإنهاء عملية تحريرها قبل تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة،و قد نقلت روسيا اليوم المقال الذي جاء فيه:

صرح مصدر في الأجهزة الأمنية السورية لـ "إيزفيستيا" بأن القوات الحكومية تخطط لتحرير مدينة حلب بصورة تامة من الإرهابيين قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وأن ما يؤكد هذه الخطط هو العمليات الحربية واسعة النطاق التي تنفذها هذه القوات في المدينة. صحيح أنه تلاحظ علامات الاستعجال في هذه العمليات؛ لكن الخبراء يؤكدون أن لاستعجال دمشق ما يبرره.

وقال المصدر: ننوي الانتهاء من تحرير المدينة قبل 20 جانفي المقبل. أما الآن، فتدك القوات السورية مواقع الإرهابيين، وكل المؤشرات تؤكد أننا سنبلغ أهدافنا.

هذا، وتواصل القوات السورية هجومها على مواقع الإرهابيين المحاصرين في الجزء الشرقي من حلب، محققة نجاحات واضحة على ساحة المعركة، حيث تمكنت من فرض سيطرتها على طريق الكاستيلو شمال المدينة.

وبحسب مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين، سيسهل هذا عملية إيصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف تشوركين أنه لا حاجة إلى الاتفاق بشأن هذه المساعدات مع أحد. وحالما يصبح العاملون في مجال المساعدات جاهزين، يمكنهم استخدام طريق الكاستيلو.
أما الانتصار الأهم للقوات السورية، فهو تحرير منطقة شيخ سعيد الواقعة جنوب–شرق المدينة، حيث كان المركز الروسي للمصالحة بين أطراف الصراع السوري قد أعلن "في منتصف نهار يوم 29 نوفمبر، عن تحرير مساحة من المدينة يسكنها 90 ألف شخص، حصلوا جميعهم على وجبات طعام ساخنة والمساعدات الطبية اللازمة".

وإضافة إلى ذلك، استعادت القوات الحكومية السورية سيطرتها على منطقة كرم الطراب القريبة من مطار حلب الدولي.

وعلى الرغم من أن المسلحين يرفضون إلقاء السلاح ويدعون إلى الاستمرار في المقاومة، فإن مسألة تحرير المدينة أصبحت مسألة وقت. غير أن تحقيق ذلك قبل تنصيب ترامب بعد شهر ونصف الشهر، دليل على الرغبة في إنجاز هذه العملية بالسرعة الممكنة.

من جانبه، صرح مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية بسام أبو عبد الله لـ "إيزفيستيا" بأن لهذا الاستعجال أسبابه. فالظروف الحالية ملائمة جدا، حيث تجري عملية تغيير الإدارة في الولايات المتحدة. أي يمكن استغلال ذلك وتحرير المدينة. وهنا تجدر الإشارة إلى أن سوريا وروسيا بذلتا كل ما في وسعهما من أجل تجنب سقوط ضحايا بين المدنيين. فمثلا فُتحت ممرات إنسانية لخروج المدنيين من المدينة، ويسري مفعول قرار العفو عن المسلحين.

اما مدير عام معهد المشكلات الإقليمية دميتري جورافليوف فيقول إن الهدف من ذلك هو وضع ترامب أمام الأمر الواقع. فقد أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب مرات عديدة أنه لا يريد الحرب في سوريا. وهذه كانت تصريحات مرشح للرئاسة خلال الحملة الانتخابية، في حين أن الواقع قد يختلف تماما. ومن جانب آخر من الممكن أن يتوقع السوريون كل شيء من الإدارة الأمريكية الجديدة، حتى تطبيع العلاقات مع دمشق. ولكن للدخول في المفاوضات يجب أن تكون لديهم ورقة رابحة: السيطرة على أكبر وأهم مدينتين في البلاد.

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة