هذه الصواريخ الذكية أسقط أغلبها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي السوري القديمة نسبيا والتي تعود للحقبة السوفياتية وهي من طراز (Gammon S-200/SA-5) و(SA-19 Pantsir-S1) و(BUK-m2) ولم تخلف أي أضرار تذكر ونتبين في النهاية أنها صورايخ غبية وساذجة وعديمة الجدوى وليس لها أي قدرات ردعية رغم كلفتها الباهضة التي تقدر ب 600 ألف دولار للصاروخ الواحد.
إن هذا العدوان الثلاثي يحمل في النهاية رسائل سياسية وإستراتيجية أغلبها موجه لروسيا مفادها أن الغرب قد توحد في مواجهة موسكو وأن الاسلحة الغربية متفوقة "في التصريحات" على نظيرتها الروسية وذلك ردا على خطاب بوتين الأخير الذي أعلن فيه عن تفوق أسلحته. أما عن واقع الميدان العسكري في سوريا فهذه مسألة ثانوية والكلمة الفصل أصبحت للجيش السوري الذي يقترب تدريجيا من تصفية كامل الجماعات الإرهابية.
حسان يونس