الخميس، 18 أفريل 2024

وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر يجددون دعمهم للاتفاق السياسي الليبي ويؤكدون على ضرورة توحيد كل المؤسسات الوطنية الليبية مميز

18 ديسمبر 2017 -- 10:01:36 435
  نشر في المغرب العربي

تونس/الميثاق/أخبار المغرب العربي

جدّد وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر يوم أمس الأحد دعمهم للاتفاق السياسي باعتباره "إطارا للحل السياسي في ليبيا " وشددوا على وجوب أن ''يكون الحل ليبيا نابعا من ارادة مختلف مكونات الشعب الليبي دون اقصاء أو تمييز''، وعلى أهمية توحيد كل المؤسسات الوطنية الليبية بما في ذلك مؤسسة الجيش

الليبي.

وجدد كل من خميس الجهيناوي وعبد القادر مساهل وسامح شكري، عقب اجتماعهم أمس بتونس لمتابعة المبادرة الثلاثية بشأن دعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا

رفضهم "لأي تدخل خارجي في ليبيا ولكل أشكال التصعيد الداخلي أو أي محاولة من أي طرف ليبي، تستهدف تقويض العملية السياسية" ، وتمسكهم بوحدة ليبيا واستقرارها وسلامتها الاقليمية .

ورحبوا ببيان مجلس الأمن الصادر في 14 ديسمبر الجاري والمتعلق ب"الحالة في ليبيا" ، مؤكدين على الدور المركزي و"المسؤولية السياسية والقانونية لمنظمة الأمم

المتحدة باعتبارها الراعي للحوار السياسي الليبي، والجهة المعنية بمتابعة تنفيذ بنوده وتطبيق مخرجاته.

ودعا وزراء خارجية الدول الثلاث في بيانهم الذي تلاه وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، كافة الاطراف الليبية لاعلاء المصلحة الوطنية للشعب الليبي وتغليب

لغة الحوار والتوافق بما يسمح بتنفيذ "خطة العمل من أجل ليبيا" التي اقترحها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة، والتي كانت موضوع بيان مجلس الأمن الصادر في 10 اكتوبر 2017، والى انهاء المرحلة الإنتقالية في أقرب وقت وفي أجواء سلمية تمكن من انجاز الاستحقاقات الدستورية والتنفيذية وتوفير المناخ الأمني والسياسي الايجابي لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، مطالبين كافة الأطراف بالاضطلاع بمسؤولياتها من أجل تنفيذ كل الاستحقاقات الواردة في الاتفاق السياسي.

واستعرض الوزراء جهود الدول الثلاث للمساهمة في إيجاد حل توافقي يرضي جميع الفرقاء في ليبيا بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم تحت اشراف الامم المتحدة، معربين عن ارتياحهم للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص الى ليبيا، و"دعمهم التام لهذه الجهود ''.

وثمنوا في جانب اخر، ما تبذله السلطات الليبية لمعالجة أزمة المهاجرين غير الشرعيين، مبرزين أن معالجة ظاهرة الهجرة تقتضي مقاربة شاملة من المجتمع الدولي تأخذ في الاعتبار الأسباب العميقة لهذه الظاهرة في ترابطها مع التنمية ومعالجة الأزمات.

واتفقوا على مواصلة تشجيع التنسيق الأمني بين دولهم لتقييم التهديدات التي تمثلها التنظيمات الارهابية على أمن واستقرار ليبيا والدول الثلاث وكذلك على بقية دول الجوار الليبي وعلى تعزيز تبادل المعلومات ورصد أي تنقل لعناصر ارهابية من بؤر التوتر والصراعات الاقليمية والدولية الى المنطقة.

ويأتي هذا الاجتماع الوزاري الثلاثي تجسيدا للمبادرة الرئاسية التونسية لايجاد تسوية سلمية للازمة في ليبيا، والمنبثقة عن اعلان تونس لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا في فيفري 2017، وما تم اعتماده في اعلان الجزائر /جوان 2017/ وفي اعلان القاهرة /نوفمبر 2017/.

تاب

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة