الجمعة، 19 أفريل 2024

صحف إيطالية:بعد فشل الحل السياسي ليبيا تقسم إلى 3 أقاليم مميز

24 فيفري 2016 -- 15:48:44 525
  نشر في المغرب العربي

كشفت تقارير إعلامية إيطالية اليوم الأربعاء، أن فشل الليبيين في التوافق على حكومة وحدة وطنية، دفعت بالدول الأوروبية والقوى إلى التفكير في الحل "ب" أو الخطة البديلة لحل الأزمة الليبية وذلك بتقسيمها إلى 3، في خطوة تُذكر بالحديث الذي طفا على السطح في اليومين الماضيين عن تقسيم سوريا، إذا انهار اتفاق إطلاق النار.

وقالت صحيفة الجورنالي الإيطالية، إن فشل البرلمان الليبي في طبرق في المصادقة على الحكومة الجديدة كان "دشاً بارداً" ردت عليه الدول الكبرى بالتفكير الجدي في الخطة البديلة، بإحياء الأقاليم العثمانية الثلاثة القديمة: طرابلس غرباً، وبرقة شرقاً، وفزان جنوباً.

من جهتها نقلت صحيفة الميساجيرو الإيطالية، أن خيار الأقاليم الإيطالي في طرابلس، والبريطاني في برقة، والفرنسي في فزان، عاد بقوة ليطرح نفسه على طاولة الجهات المعنية بالحل الليبي بعد استعصاء الأزمة على التوافق السياسي الداخلي.

وأوضحت الصحيفة أن القوى الدولية الثلاث المعنية ستتدخل في ليبيا، على هذا الأساس على أن يكون دور الولايات المتحدة محورياً في التفرغ لأي محاولة تقدم أو اختراق يُقدم عليها داعش.

وعلى هذا الأساس، وحسب صحيفة لاريبوبليكا، من المنتظر إذا فشلت كل المحاولات السياسية، أو العسكرية بقيادة اللواء خليفة حفتر في تحقيق الهدف المنشود سريعاً، أن تتدخل القوات الغربية في محيط طرابلس بقيادة إيطالية ودعم من العناصر القادرة على القتال من ميليشيا مصراطة، في حين تتولى وحدات خاصة إيطالية، تأمين البنى التحتية الحيوية، لتأمين شروط الحد الأدنى من الانتعاش الاقتصادي، والتي تشمل الموانئ والمطارات وأنابيب وخطوط نقل النفط.

أما في محيط المدن القريبة وخاصة سرت من المنتظر أن ترفع الولايات المتحدة من نسق ضرباتها الجوية ضد داعش، بما في ذلك في صبراتة القريبة من طرابلس ومن الحدود التونسية لمنع تدفق المسلحين على البلد المجاور والهش.

وفي المقابل من المنتظر أن تتولى بريطانيا، مهمة حماية وتأمين المنطقة الشرقية وعاصمتها برقة، بطريقة مماثلة، رغم أنها لم تتحدد بعد كما في إيطاليا التي من المنتظر أن تساهم بما لا يقل عن 5 آلاف عسكري.

وفي جنوب البلاد، وعاصمته مدينة فزان، من المنتظر أن تتولى فرنسا التي بدأت عملياً في التدخل السري الميداني، مهمة تأمين المنطقة ومنع الحركات الإرهابية من التقدم، انطلاقاً من مالي أو النيجر المحاذية لفزان، أو داعش من التوغل نحو دول الساحل والصحراء في أفريقيا، وذلك بالاعتماد على الحضور العسكري الفرنسي الهام في كل من مالي والنيجر وتشاد، وجميعها مجاورة للجنوب الليبي، وهي التي تملك فيها قواعد كبرى سرية وعلنية في إطار اتفاقاتها مع هذه الدول منذ استقلالها في الستينات، أو في إطار عملية سانغاريس الدائرة حالياً ضد القاعدة في المغرب الإسلامي، وأنصار الدين، وتنظيم "كتبية المرابطون".

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة