وأوضحت أن تلك العملية العسكرية الجديدة ستعتبر بمثابة "استعراض" أخير للقوة الصهيونية ولنتنياهو نفسه من أجل إرضاء شركائه في الائتلاف الحاكم في تل أبيب قبل تقديم المزيد من التنازلات في غزة.
ورجحت المصادر الصهيونية أن يتضمن نهج نتنياهو تطوير حزمة شاملة من الروابط، من بينها ضمانات أمنية ضد إيران ولبنان.
وفي السياق نفسه، حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، اليوم الأحد، من تفاقم معاناة سكان قطاع غزة بشكل دراماتيكي مع حلول الشتاء القارس، في ظل استمرار تداعيات الحرب الإسرائيلية لأكثر من عامين.
وشدد لازاريني على أن "مساعدات الإغاثة لا تصل بالكمية المطلوبة"، موضحاً أن وكالة الأونروا قادرة على مضاعفة جهودها الإغاثية بشكل فوري إذا سُمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر دون قيود.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت تل أبيب بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: وكالة سبوتنيك

