وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قرارا في اجتماع مغلق اليوم الخميس يطالب إيران بأن تبلغ الوكالة “دون تأخير” بحالة مخزونها من اليورانيوم المخصب ومواقعها الذرية التي تعرضت للقصف، بحسب ما أوردت رويترز نقلا عن دبلوماسيين.
وقال عراقجي، إن اتفاق القاهرة فقد عمليا دوره وكونه منظما للعلاقة بين إيران والوكالة الذرية في مجال الضمانات، وإن دول الترويكا الأوروبية وواشنطن “تجاهلت حسن نيتنا بطرح مشروع قرار في مجلس محافظي الوكالة”.
وأضاف: “دول الترويكا الأوروبية وأمريكا قوضت مصداقية واستقلال الوكالة وأخلت بمسار تعاوننا معها”.
اجتماع مغلق
ونص قرار وكالة الطاقة الذرية على ضرورة أن تقدم إيران الإجابات للوكالة بسرعة وتتيح لها الوصول إلى ما تريده، وذلك بعد مرور 5 أشهر على الهجمات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة.
وحذرت إيران قبل أن تقدم الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية الثلاث هذا القرار من أنه “سيؤثر سلبا” في تعاونها مع الوكالة إذا تم تمريره.
تزويد الوكالة بمعلومات دقيقة
وجاء في نص مشروع القرار الذي قدم لمجلس المحافظين، المكون من 35 دولة “يتعين على إيران أن تزود الوكالة دون تأخير بمعلومات دقيقة عن المواد النووية والمنشآت النووية المحمية في إيران، وأن تمنحها كل ما تحتاجه للتحقق من هذه المعلومات”.
وذكر الدبلوماسيون أن القرار تم تمريره بعد تصويت 19 دولة لصالحه واعتراض 3 وامتناع 12 عن التصويت.
ولم تسمح إيران حتى الآن للمفتشين بدخول المواقع النووية التي قصفتها إسرائيل والولايات المتحدة في جوان (يونيو/حزيران).
وتقول الوكالة إن حصر مخزون إيران من اليورانيوم المخصب أمر “طال انتظاره”، وإنه يجب معالجة هذا الأمر “على وجه السرعة”. ويتضمن المخزون مواد تقترب من الدرجة اللازمة لتصنيع أسلحة نووية.
تفتيش المنشآت
ولا تستطيع الوكالة تفتيش المنشآت التي قصفت أو التحقق من مخزون إيران من اليورانيوم قبل أن تقدم طهران تقريرا يطلع الوكالة على الوضع. وتضم المواقع التي تم قصفها 3 منشآت تخصيب كانت تعمل في ذلك الوقت.
وقدرت الوكالة أن إيران كانت تمتلك 440.9 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60%، القريبة من نسبة 90% اللازمة لتصنيع أسلحة نووية. وتقول إيران إنها تستطيع التخصيب إلى أي مستوى تريده في ضوء أهدافها السلمية.
ووفقا لمقياس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تكفي كمية اليورانيوم هذه من الناحية النظرية لتصنيع 10 قنابل نووية إذا تم تخصيبها بشكل أكبر.
وتقول القوى الغربية إنه لا سبب لبلوغ التخصيب هذا المستوى العالي إذا كان اليورانيوم سيستخدم في الأغراض المدنية. وتقول الوكالة إن إنتاج وتخزين كمية كبيرة من اليورانيوم “مسألة تثير قلقا بالغا”.
المصدر: الجزيرة مباشر