وفي هذا التاريخ، استولت "قوات الدعم السريع" على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وأفادت "الهجرة الدولية" في بيان، بأنه بين 9 و12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، "تُقدّر مصفوفة تتبع (ترصد) النزوح أن 10 آلاف و236 شخصا إضافيًا نزحوا من مدينة الفاشر، بسبب تفاقم انعدام الأمن".
وأضافت أنه "ومنذ 26 أكتوبر الماضي، يُقدر عدد النازحين إجمالا من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها بـ 99 ألفا و128 شخصا".
وأشار البيان، إلى أن "هذه الأرقام أولية وقابلة للتغيير نظرًا لاستمرار انعدام الأمن وديناميكيات النزوح المتسارعة".
وذكر أن هؤلاء الأشخاص نزحوا إلى مواقع متفرقة في محليات (دوائر وأقضية): الفاشر وطويلة وكتم، بولاية شمال دارفور.
ولفت البيان إلى أن الفرق الميدانية أفادت "بانعدام الأمن الشديد على طول الطرق، مما قد يُعيق التنقل، ولا يزال الوضع متوترًا ومتقلبًا، مع استمرار انعدام الأمن وحركة السكان المتواصلة".
وفي 9 نوفمبر الجاري، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 88 ألفاً و892 شخصاً من الفاشر ومحيطها بشمال دارفور، منذ 26 أكتوبر الماضي، قبل أن تعلن الأرقام الجديدة اليوم.
وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وبالإضافة إلى الغرب، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أفريل(أبريل/ نيسان) 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
المصدر: الأناضول

