وأعربت مصر عن استهجانها الشديد للسياسات التصعيدية الصهيونية والتوسع في احتلالها للأراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، والتماهي في الجرائم الممنهجة ضد المدنيين الأبرياء ومواصلة التخطيط لتفجير الصراعات من أوسعها بما يؤدي إلى تفاقم الوضع المتأزم، وبما يعكس الرهان الصهيوني على الحلول العسكرية وفرض الأمر الواقع، بدلًا من إطلاق النار والانخراط في المفاوضات الجادة والالتزام بمتطلبات السلام والمطالبة بإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني بعد ما يقرب من عامين من الصمود أمام التجاوزات الإسرائيلية الصارخة.
وحذرت مصر من أن نهج غطرسة القوة والإمعان في انتهاك القانون الدولي لخدمة مصالح سياسية ضيقة أو معتقدات متطرفة، إنما هو خطأ جسيم في التقدير، يؤدي إلى تراجع غير مسبوق لمنظومة القيم الدولية، ويؤجج الصراعات في المنطقة، ويبدد الآمال في الحفاظ على قيمة العلاقات بين شعوب المنطقة، وعلى استقرار الإقليمين والدولتين لسنوات طويلة.
وطالبت مصر المجتمع الدولي بالتدخل بصورة عاجلة لوضع حد للحرب الصهيونية على قطاع غزة ووقف الجرائم المتركبة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في القطاع، وتدعو مصر مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين لمنع مزيد من تدهور الوضع في المنطقة، وتقاسم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط نتيجة لانتهاكات الإسرائيلية السافرة وغير المسبوقة للقوانين والأعراف الدولية.
المصدر: روسيا اليوم