حذّرت الأمم المتحدة من الآثار المدمرة للتجارة غير المشروعة بالمخدرات، مؤكدة أنها لا تزال تحصد الأرواح، وتقوّض أنظمة الصحة العامة، وتغذي العنف والجريمة المنظمة حول العالم.

وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها أوّل أمس 18 جوان (يونيو/حزيران) 2025، شددت الأمم المتحدة على أن المواد المخدرة أصبحت اليوم أكثر خطورة وفتكاً من أي وقت مضى، محذرة من أن الشبكات الإجرامية تستغل الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة النساء والشباب، لتحقيق أرباح طائلة من هذه التجارة غير القانونية.

ودعت المنظمة الدولية إلى تركيز الجهود على الوقاية، باعتبارها حجر الأساس في الحد من تدفق المخدرات ومواجهة الجريمة المنظمة، مشيرة إلى ضرورة خفض الطلب عبر الاستثمار في التعليم والعلاج والرعاية الصحية وتدابير الحد من الضرر.

كما شددت الرسالة على أهمية التصدي لآليات الإنتاج من خلال القضاء على المختبرات غير المشروعة، وتوفير بدائل مجدية للمزارعين، بالإضافة إلى تعطيل شبكات التهريب عبر تعزيز مراقبة سلاسل الإمداد وخنق التدفقات المالية غير القانونية، مع احترام حقوق الإنسان في كل خطوة.

واختُتمت الرسالة بدعوة دولية لتجديد الالتزام بالقضاء على تعاطي المخدرات والاتجار بها، وتوحيد الجهود من أجل تفكيك الشبكات الإجرامية، وكسر حلقة المعاناة والدمار بشكل نهائي.