وأضافت: أن "هذه الاتصالات تكشف عن تحول مهم في طبيعة العلاقة بين الطرفين، خاصة في ظل دعم الولايات المتحدة للحكومة الجديدة في دمشق وتشجيعها على التواصل مع إسرائيل، بالتزامن مع تقليص وتيرة القصف الصهيوني داخل سوريا".
وبحسب وسائل الإعلام، أكّد مصدران سوريان، ومصدران غربيان، إلى جانب مصدر استخباراتي إقليمي، أن "المحادثات بين الجانبين لا تقتصر على الاجتماعات المباشرة، بل تشمل أيضا تواصلا غير معلن عبر وسطاء منذ رحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأوضحت المصادر أن "المسؤول الأمني السوري أحمد الدالاتي هو من قاد الاتصالات من الجانب السوري، بعد تعيينه محافظاً للقنيطرة ثم مسؤولا عن الأمن في محافظة السويداء، بينما لم تعرف أسماء المسؤولين الإسرائيليين المشاركين، رغم تأكيد مصدرين أنهم من أجهزة الأمن".
وذكرت ثلاثة مصادر أن "الاجتماعات عقدت في أكثر من جولة داخل المنطقة الحدودية، بما في ذلك مواقع خاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، فيما لم تصدر وزارات الخارجية في سوريا وإسرائيل أي تعليق رسمي حتى الآن".
وأشارت وسائل الإعلام، بحسب المصادر، إلى أن "اللقاءات المباشرة ركزت حتى الآن على الجوانب الأمنية، لا سيما منع التوغلات والاشتباكات قرب القرى الحدودية"، فيما أكد مصدران أن "هذه المحادثات قد تمهد لاحقا لاتفاقات أوسع ذات طابع سياسي".
وقال أحد المتابعين لمسار القنوات الخلفية إن "هدف المحادثات الحالي هو تثبيت التهدئة وتفادي الحرب"، مشيراً إلى أن "ملف التطبيع لا يزال مؤجلا في هذه المرحلة".
وكان أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في وقت سابق من ماي (أيار/مايو) الجاري، وجود محادثات غير مباشرة مع الكيان تهدف إلى تخفيف التوتر، مشيرا إلى "وساطة إماراتية".
وانخفضت وتيرة الهجمات الصهيونية والتصريحات العدائية في الأسابيع الأخيرة، بعد اجتماع في الرياض جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والشرع، في تحول كبير بالسياسة الأمريكية تجاه دمشق، ما دفع إسرائيل لإعادة تقييم استراتيجيتها.
المصدر: وكالة سبوتنيك