طباعة هذه الصفحة

تحوّل لافت في الموقف الفرنسي...وزير الخارجية يدعو إلى مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية مع الكيان المحتل مميز

20 ماي 2025 -- 13:48:35 52
  نشر في بقية العالم

الميثاق/وكالات

دعا وزير الخارجية الفرنسي " جان نويل بارو"، إلى مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على خلفية استمرار جيش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة ومنعه إدخال المساعدات إلى القطاع.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي ، في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر، إنّ اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان المحتل يجب مراجعتها، مع الأخذ في الاعتبار موقف إسرائيل تجاه غزة.

 

ووصف بارو تصعيد الكيان لهجماته على غزة وإعاقتها دخول المساعدات الإنسانية بأنه "أمر لا يمكن قبوله"، مؤكدا أن الهجمات الإسرائيلية "اعتداء خطير على الكرامة الإنسانية، وانتهاك واضح لجميع قواعد القانون الدولي، ويتعارض مع أمن الكيان الذي تلتزم به فرنسا، لأن من يزرع الريح يحصد العاصفة".

 

وأضاف "لا يمكننا أن نتجاهل معاناة شعب غزة"، مشيرا إلى أنهم يؤيدون اقتراح هولندا بمراجعة اتفاقية الشراكة، وقال إن "الاتفاقية تحتوي على أبعاد سياسية وتجارية لن تستفيد تل ابيب ولا الاتحاد الأوروبي من إنهائها، لكن وضع المدنيين (في غزة) يفرض علينا المضي قدما (في هذه القضية)".

 

كما جدد بارو تصميم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين.

 

وتأتي تصريحات بارو لتؤكد ما ذهب إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أسبوع حين طالب بالضغط على تل أبيب وإعادة النظر في اتفاقات الشراكة بينها وبين الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن "ما يحدث في قطاع غزة مأساة إنسانية غير مقبولة ومروعة ويجب وقفها".

 

 

وبعد إسبانيا وإيرلندا، طالبت هولندا في وقت سابق أيضا بإجراء تحقيق عاجل فيما إذا كانت الهجمات الصهيونية على غزة تنتهك الاتفاقيات التجارية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي، التي تتضمن بنودا تتعلق بحقوق الإنسان.

 

ودخلت اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل حيز التنفيذ فيجوان (يونيو/حزيران) 2000، وهي تمنح إسرائيل العديد من الامتيازات في سوق الاتحاد الأوروبي، وبلغ حجم التجارة بينهما 46.8 مليار يورو في عام 2022، مما يجعل الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للكيان.

 

المصدر: الجزيرة