أعلنت الرئاسية الفرنسية، اليوم الخميس، أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحث هاتفيًا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الحاجة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، علاوة على خفض التصعيد في البحر الأحمر.
وجاء في بيان نشره الموقع الرسمي للرئاسة الفرنسية، أنّ ماكرون، وولي العهد السعودي، بحثا هاتفيًا "الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والذي من شأنه أن يضمن حماية جميع المدنيين، ودخول المساعدات الطارئة على نطاق واسع، وإطلاق سراح جميع الرهائن، بما في ذلك ثلاثة من مواطنينا، وأعرب رئيس الجمهورية مرة أخرى عن معارضة فرنسا الصارمة للهجوم الإسرائيلي على رفح، الذي لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية".
وأوضح البيان، بالقول: "وعلى الصعيد السياسي، أكّد رئيس الجمهورية أن حل الدولتين، الذي يستلزم إقامة دولة فلسطينية، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن، هو الوحيد القادر على تلبية الاحتياجات الأمنية لإسرائيل والدول الأعضاء في الأمم المتحدة والشعب الصهيوني، وتلبية التطلعات المشروعة للفلسطينيين، وأن الأمر يتعلق بإعطاء دفعة حاسمة لا رجعة فيها لهذا الحل الذي كانت فرنسا على استعداد للمساهمة فيه".
وأضاف البيان أنّ المسؤولين ناقشا "الوضع الإقليمي، حيث شدد رئيس الجمهورية، على ضرورة وقف التصعيد في لبنان والبحر الأحمر، كما ذكّر بالرسائل التي ترسلها فرنسا إلى الأطراف الإقليمية كافة، وخاصة إلى إيران في هذا الصدد".
وأشار بيان الرئاسة الفرنسية إلى أن "فرنسا مستعدة للعمل إلى جانب المملكة العربية السعودية، ومجموعة الاتصال التي استقبلها الرئيس، في نوفمبر )تشرين الثاني( الماضي، لوقف توسع الصراع في المنطقة والعمل على تهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة الدولتين، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
