الجمعة، 03 ماي 2024

تقارير: مذكرة في الخارجية الأمريكية تهاجم بايدن بسبب "معلومات مضللة" حول حرب غزة مميز

13 نوفمبر 2023 -- 18:55:49 237
  نشر في الشرق الاوسط

كشفت تقارير اليوم الاثنين، عن توقيع 100 موظف في وزارة الخارجية الأمريكية، والوكالة الأمريكية ‏للتنمية الدولية، على مذكرة تتهم إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بـ"نشر معلومات مضللة" حول ‏الحرب في غزة.

كما اتهمت المذكرة الكيان الصهيوني بارتكاب "جرائم حرب"، من خلال قطع الكهرباء عن القطاع، والحد ‏من تسليم المساعدات، وتصعيد الهجمات، والتسبب في نزوح مئات الآلاف من المدنيين.‏

وتتهم المذكرة المؤلفة من 5 صفحات، والتي حصلت وسائل إعلام أمريكية على مقتطفات منها، بايدن بـ"التواطؤ في الإبادة الجماعية"، بل وتهاجمه لتشكيكه في عدد الأرواح التي فقدت في غزة، وسط الهجوم العسكري الذي تشنه القوات الصهيونية.

كما تُطالب المذكرة الحكومة الأمريكية "بالدعوة إلى إطلاق سراح الرهائن من قبل كل من حركة "حماس" الفلسطينية والكيان الصهيوني، بما في ذلك "آلاف" الفلسطينيين التي تشير "حماس" إلى أن الإسرائيليين تحتجزهم "دون تهمة".

وتتهم المذكرة الإدارة الأمريكية كذلك بـ"مضاعفة مساعدة الولايات المتحدة العسكرية الثابتة [الكيان الصهيوني] دون خطوط حمراء واضحة أو قابلة للتنفيذ"، وتؤكد البيت الأبيض وأعضاء مجلس الأمن القومي "أظهروا استخفافا واضحا بحياة الفلسطينيين"، وعدم الرغبة الموثقة في وقف التصعيد وحتى قبل هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما يعد افتقارا متهورا للبصيرة الاستراتيجية"، وفق قولها.

وتعد المذكرة هي الثانية من نوعها، منذ نشر مقتطفات من رسالة منفصلة للموظفين حول تعامل إدارة بايدن مع أزمة غزة الأسبوع الماضي، والتي جاء فيها: "علينا أن ننتقد علنا انتهاكات إسرائيل للمعايير الدولية، مثل الفشل في قصر العمليات الهجومية على الأهداف العسكرية المشروعة".

وأضافت المذكرة الأولى: "عندما يدعم الكيان الصهيوني عنف المستوطنين والاستيلاء غير القانوني على الأراضي أو تستخدم الاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، يجب علينا أن نعلن علنا أن هذا يتعارض مع قيمنا الأمريكية حتى لا يتصرف الكيان الصهيوني دون عقاب".

وتمثل المذكرات أحدث علامة على وجود انشقاق داخلي واسع النطاق في وزارة الخارجية الأمريكية، بشأن طريقة تعامل الولايات المتحدة مع أزمة غزة؛ ففي الشهر الماضي، استقال جوش بول، مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية في وزارة الخارجية علنا، وحذر في رسالة من أن أمريكا "تكرر نفس الأخطاء التي ارتكبناها خلال العقود القليلة الماضية"، من خلال دعم الإسرائيليين "الأعمى"، مؤكدا أنه "لن يكون جزءًا منه لفترة أطول".

وفي الأسبوع الماضي، وقع أكثر من 500 موظف سابق في حملة بايدن 2020 على رسالة "يناشدون" الرئيس أن "يتقدم"، وأن "يكون قائدا يمكننا أن نفخر به في مواجهة الظلم" في الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.

وفي معرض تعبيرهم عن "الرعب" من هجمات حماس في 7 أكتوبر، أكد العاملين على أن العنف الذي شنته "حماس"، لا يبرر ما تفعله الكيان الصهيوني في قطاع غزة.

ومنعت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من جانب واحد دعوات عشرات الدول في الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة الشهر الماضي.

وأكد الرئيس بايدن الأسبوع الماضي أنه "لا يوجد أي احتمال" لوقف إطلاق النار في غزة، في حين قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن تل أبيب وافقت على إقامة "هدنة إنسانية" لمدة 4 ساعات يوميا في المناطق الشمالية من غزة للسماح للفلسطينيين، بـ"الابتعاد عن طريق الأذى".

ولم يوضح كيربي المكان الذي من المتوقع أن يذهب إليه سكان غزة، مع وجود أكثر من 1.5 مليون شخص نزحوا بالفعل داخل القطاع المحاصر، الذي تبلغ مساحته 365 كيلومتر مربع، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بالإبلاغ بانتظام عن “الأضرار الجانبية” للمدنيين الفلسطينيين في الغارات، التي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى استهداف مسلحي "حماس".

وتقف أمريكا بحزم جنبا إلى جنب مع إسرائيل منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، وتعرقل الجهود التي تبذلها روسيا، والبرازيل، والصين، وإيران، وتركيا، وجنوب أفريقيا، ودول أخرى في الأمم المتحدة للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وتصر على أن تل أبيب لديها الحق في الدفاع عن نفسها.

 

المصدر: سبوتنيك

آخر تعديل في الإثنين, 13 نوفمبر 2023 18:55

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة