السبت، 18 ماي 2024

صحيفة التيلغراف البريطانية: اغتيال سليماني أخطر بكثير من قتل بن لادن والبغدادي مميز

03 جانفي 2020 -- 15:26:33 385
  نشر في عالمية

تونس/الميثاق/أخبار عالمية

 

اعتبرت صحيفة "التيلغراف" البريطانية اغتيال قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية، واحدا من أكبر التطورات منذ عقود في الشرق الأوسط الذي يشبه برميل بارود.

وقالت إن هذا الاغتيال يتجاوز في خطره وأثره تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وخليفة داعش أبي بكر البغدادي من حيث أهميته الإستراتيجية وتداعياته.

 

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة وإيران انخرطتا في مواجهة خطيرة مستمرة منذ أشهر، إلا أن قتل سليمانى يعد خطوة كبيرة في تصعيد المواجهة.

 

وأشارت إلى أن إسرائيل قد فوتت مرارا فرص قتل سليمانى خوفا من تداعيات القضاء على أقوى ذراع لإيران في العالم، وهو شخص لا يفوقه قوة في إيران إلا المرشد الأعلى.

وتابعت أن اغتيال سليمانى يمثل خسارة خطيرة للأجندة الإقليمية لإيران، إلا أنه قد يشعل ردا يكون أكثر خطورة من مقتله بحد ذاته.

 

ففكرة أن اغتيال سليمانى كانت بتوجيه من الرئيس الأمريكي هو الأمر الأكثر إثارة للدهشة نظرا لادعاء الأخير الواضح بضرورة تجنب تورط أمريكا في حروب مكلفة.

 

لكن مع مقتل سليماني، أصبحت الحرب قادمة، فهذا أمر شبه مؤكد والسؤال هو أين ومتى وبأي شكل.   

 

ومضت التلغراف في تحليلها قائلة إنه مع هيمنة واشنطن في العالم من حيث القوة العسكرية التقليدية، فإن ميزة إيران هي المجال غير المتماثل، من خلال هجمات صاروخية وتفجيرات واغتيالات وحتى هجمات مثل تلك التي استهدفت منشآت نفطية سعودية في العام الماضي.

 

وأضافت أنه يبدو الوجود العسكري الأمريكي في سوريا ضعيفا للغاية بعد تقليص حجمه وإضعافه من حيث المصداقية وثقة الشركاء، وأي هجوم واحد على مواقع أمريكية يمكن أن يحفز واشنطن على الانسحاب العسكري، ليكون التخلي الثاني عن الأكراد.

 

وفى العراق، فإن المنشآت العسكرية والدبلوماسية الأمريكية ستتعرض بشكل شبه مؤكد لهجوم وترهيب خفيين.

 

المصدر: "التلغراف"

آخر تعديل في الجمعة, 03 جانفي 2020 15:27

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة