ولعل اكثر ما شد انتباهنا في هذا الحفل هو حضور ابرز قيادات الجبهة الشعبية وعلى رأسهم الناطق الرسمي باسمها الى هذا الحفل الذي اقيم في قصر قرطاج وكان الجو بينهم وبين أعضاء الحكومة وباقي الاطراف السياسية وحتى محافظ البنك المركزي الذي طالبوا بمحاكمته قبل ايام قليل "لانه باع البلاد" كان جالسا معهم.
واكثر ما يثير استغرابنا هنا هو ان الجبهة الشعبية التي اختارت خلال هذا الاسبوع مقاطعة نقاشات الرئاسة حول حكومة الوحدة الوطنية وعقدت ندوة للاعلان عن هذا الموقف دخلت مساء امس الى نفس القصر والنقاشات مازالت متواصلة دون ان تعلن على الاقل عن موقفها الجديد.
ربما ما يمكن قوله هنا هو ان موائد الافطار اكثر أهمية من ازمة البلاد والحوار؟