الثلاثاء، 16 أفريل 2024

مدى التأثير الروسي في مجريات الأحداث في سوريا مميز

25 نوفمبر 2016 -- 12:40:29 1411
  كتبه مروى نشر في حوارات

تضارب و اختلاف السياسات و المواقف العالمية تجاه ما يحدث في سوريا خلق نوعا من عدم التوافق بين كل من الجاني الأمريكي و الروسي من جهة،ما دفع بالرئيس الأمريكي باراك أوباما ينتقد التدخل الإيراني و الروسي في الشأن الروسي و جعله يعدل عن فكرة التدخل عسكريا لدعم ما أسماها المعارضة المعتلة في سوريا ،في هذا الإطار أفاد الصحفي التونسي وجدي بن مسعود للميثاق أن إستعانة دمشق بحلفائها (روسيا و إيران) أمر طبيعي في باعتبار ما حظيت به الأطراف المسلحة من دعم كبير مباشر ستمثل في التجنيد من العديد من الدول و غير مباشر يمثل الدعم اللوجستي بالسلاح و الأموال.

و أضاف بين مسعود أنه طبيعي في هذا الظرف أن تستعين دمشق بحليفتها ايران و روسيا نظرا للعلاقة الوطيدة التي تجمعها ببعضها البعض منذ صعود خامني للحكم كانت غلاقته جيدة مع حافظ الاسد في ايران وباعتبار أن سوريا تُتبر خط دفاع أول للمصالح الروسية في منطقة البحر الأسود.
وواصل وجدي بن مسعود قائلا أنه كان لأمريكا تدخل في مجريات الأحداث في ما يُعرف بالربيع العربي ،إلا أن التدخل الروسي فيما يحدث في سوريا أفسد المخططات الأمريكة و الذي جزء منها هو تقسم سوريا و تدمير بنيتها الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية على شاكلة النموذج العراقي حتى يتم تصفية آخر عدو المصالح الإسرائلية و الأمريكية،الا ان هذا المشروع قد وقع اسقاطه بعد ما خققه الجيش السوري من انتصارات و استرجاعه للعديد من المناطق و الأراضي.
وواصل وجدي بن مسعود،أن الضغط السياسي الروسي على امريكا ساهم في تغيير الموقف من الرئيس بشار الأسد بقبول التفاوض معه بعد ان كانت ترفض ذلك في بداية سنة 2012 ،مضيفا أن هناك مؤشرات قبول في الإدارة الأمريكية و اقرار بان بقاء بشار الاسد ضروري في المرحلة الانتقالية التي من المتوقع ان تدوم لسنة و نصف ألا ان هذه المشالة ستتوضح اكثر بعد ان تتسلم الإدارة الأمريكية الجديدية مهامها في شخص الرئيس المنتحل دونالد ترامب.

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة