شخصيا لا أثق في لجنة تحقيق برلمانية ستبحث عن المتورطين في التغرير بالشباب التونسي للقتال في سوريا يرأسها نداء تونس، أقول هذا في إطار جلد الذات لأن الصفقات ستبرم بالنهاية بمنطق تغاضى عن تجاوزاتي أتغاضى عن تجاوزاتك و الإنتخابات المحلية على الأبواب و القائمات المشتركة قد تزيد من التلاحم بين الطرفين. رغم اختلافي مع الجبهة الشعبية الإقصائية الراديكالية في بعض مكوناتها كنت أتمنى لو ترأس أحد نوابها هذه اللجنة. و بالنهاية على القضاء أن يقوم بدوره لا هذه اللجنة التي ولدت ميتة فالتسجيلات و التصريحات الموجودة للجوادي إمام جامع سيدي اللخمي بصفاقس و لوزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي بجامع الفتح بالعاصمة و لأبي يعرب المرزوقي فيلسوف الهانة كافية للإدانة ناهيك عما هو متوفر من أدلة لدى مصالح و أجهزة الأمن و التي أنا على يقين أنها تعرف الشبكات و المتورطين ففيها فردا فردا بعيدا عن لجان التعويم البرلمانية.