وفي تصريح لجوهرة أف أم، أوضح التلمودي، أنّ "التلميذ المذكور أصيب باختناق جرّاء الغازات السامة يوم 14 أكتوبر المنقضي، لكنّ حالته الصحيّة تعكّرت واستوجب نقله إلى العاصمة، بعد أن قضّى 4 أيام بقسم الأطفال بالمستشفى الجامعي بقابس".
وأشار التلمودي إلى انّ "حالات الاختناق لم تتوقّف، وأعراض الشلل في الأطراف ظهرت على العديد من المصابين لكنّ حدّة الإصابة تختلف من حالة إلى أخرى". وأضاف التلمودي أن "امرأة تعرضت إلى جلطة رئوية جرّاء التسربات الغازية السامة المنبعثة من المجمع الكيميائي، وهي الآن تخضع إلى المراقبة الطبيّة بالمستشفى".
وبخصوص القضيّة عدد '18531' المتعلقة بطلب إيقاف تشغيل الوحدات الملوّثة للمجمع الكيميائي التونسي، أوضح التلمودي أنّه "وقع تأجيل القضية الإستعجالية في أكتوبر المنقضي بطلب من المجمع، في محاولة لإخراج القضية من صبغتها الإستعجالية وتحويلها إلى القضاء الإداري"، حسب تعبيره. وأضاف التلمودي أنّ "القضية مازالت صبغتها استعجالية إلى حدّ الآن، علمًا وأنّه سيتم اليوم تقديم تقرير في حق وزارة الصناعة باعتبار أن المجمع الكيميائي يخضع لإشراف الوزارة".

