وأعربت الهيئة عن استنكارها لمنع دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق معبر رفح، مؤكدة أن ما يتعرض له الفلسطينيون من قصف وقتل يُعدّ جريمة إنسانية متواصلة بحق المدنيين العُزّل.
كما عبّرت الهيئة عن اعتزازها بالدور الذي اضطلع به أسطول الصمود العالمي في حشد التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية، مشيدةً بالمشاركين في المهمة البحرية والمنظمين على الأرض، وخصوصًا الفريق القانوني برئاسة الأستاذة نجاة هدريش وفريق محامي منظمة عدالة. واعتبرت الهيئة أن اقتراب سفن الأسطول من شواطئ غزة إلى مسافات غير مسبوقة منذ بدء الحصار يمثل إنجازًا مهمًّا وخطوة متقدمة في مسار كسر الحصار.
وأثنت الهيئة على الدور المحوري الذي لعبته تونس من خلال مناضلاتها ومناضليها ومتطوعيها في هذه المبادرة، معتبرة أن مساهمتها عزّزت صورة البلاد كداعم أساسي لقضايا التحرر الوطني، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية. كما وجّهت تحية شكر إلى أسطول الصمود المغاربي وشركائها في الأسطول العالمي، إضافة إلى المبادرات البحرية المتزامنة مثل سفينة عمر المختار وأسطول الحرية ومرمرة ومبادرة الألف مادلين وأسطول الصمود المصري.
وخصّت الهيئة المشاركين التونسيين الذين تم أسرهم بتحية تقدير واعتزاز، مؤكدة أنهم شرّفوا تونس بصمودهم، كما نوّهت بالمتطوعين الذين واصلوا دعم الأسطول من مواقعهم التنظيمية على الأرض، وبالشعب التونسي الذي عبّر عن تضامنه الواسع في مختلف مراحل المهمة.
وأعلنت الهيئة عن فتح باب تقييم تجربة أسطول الصمود العالمي عبر جلسات حضورية وآليات رقمية بمشاركة المنظمين والمتبرعين وكل من يرغب في المساهمة، وذلك من خلال الرابط:
https://forms.gle/dQ6QMSTyKa4CxDxV7
كما أكدت أن جميع العمليات المالية تمت بإشراف محامٍ وعدل منفّذ ومحاسب، وأن التبرعات العينية التي لم تُشحَن تم تسليمها إلى الهلال الأحمر التونسي. وأضافت أن التقرير المالي سيُنشر في غضون 45 يومًا، مع التبرّع بكامل المبلغ المتبقي لصالح أطفال غزة عبر جمعية “SOS قمرت”.
وفي ختام البيان، شدّدت هيئة أسطول الصمود التونسية على أن العمل من أجل كسر الحصار على غزة متواصل ولن يتوقف إلاّ برفع الحصار كليًّا، مؤكدة أن التشاور جارٍ مع الهيئتين المغاربية والعالمية حول الخطوات القادمة لتطوير الحراك المناهض للصهيونية والإمبريالية وضمان استمراريته وفاعليته.




